Мы используем файлы cookie.
Продолжая использовать сайт, вы даете свое согласие на работу с этими файлами.
Продолжая использовать сайт, вы даете свое согласие на работу с этими файлами.
معضلة مولينو
Подписчиков: 0, рейтинг: 0
معضلة مولينو هي تجربة فكرية في الفلسفة تتعلق بالشفاء الفوري من العمى. صاغها ويليام مولينو لأول مرة، وأشير إليها بشكل خاص في مقال للفيلسوف جون لوك في كتاب له بعنوان (مقال خاص بالفهم البشري) نشر سنة 1689. تنص المعضلة باختصار: "
«إذا كان شخص قد ولد أعمى يشعر بالاختلافات بين الأشكال مثل الكرات والمكعبات، فهل يمكنه إذا أصبح لديه القدرة على الرؤية، أن يميز تلك الأشياء عن طريق النظر فقط دون لمسها وأن يقول ما هو المكعب وما هي الكرة؟»
وقد ذهب مولينو إلى أن هذا الشخص الأعمى الذي استعاد بصره فجأة لن يتمكن من التمييز بين المكعب والكرة بصريًّا، لأنه قد اكتسب خبرة لكيفية تأثير هذين الشكلين على حاسة اللمس، إلا أنه لم ينل تجربة تأثيرهما على بصره. وهذا ما أيده جون لوك في مقاله.
ابن طفيل
في الرواية الفلسفية حي بن يقظان لابن طفيل، ظهرت مسألة مشابهه، إلا أن المشكلة المطروحة في رواية ابن طفيل تعاملت مع الألوان لا مع الأشكال كما في طرح مولينو.
وابن طفيل يستخدم مسألته لضرب مثل للصوفي إذا وصل درجة الإدراك، ونصها كالآتي:
«إن أردت مثالا يظهر لك الفرق بين أدراك هذه الطائفة [الصوفية] وإدراك سواها، فتخيل حال من خلق مكفوف البصر، إلا أنه جيد الفطرة، قوي الحدس ثابت الحفظ، مسدد الخاطر فنشأ مذ كان في بلدة من البلدان، وما زال يتعرف أشخاص الناس بها، وكثيرا من أنواع الحيوان والجمادات، وسكك المدينة ومساكلها وديارها وأسواقها، بما له من ضروب الإدراكات الآخر، حتى صار بحيث يمشي في تلك المدينة بغير دليل، ويعرف كل من يلقاه ويسلم عليه بأول وهلة، وكان يعرف الألوان وحدها بشروح أسمائها، وبعض حدول تدل عليها.»
«ثم إنه بعد أن حصل في هذه الرتبة فتح بصره وحدثت له الرؤية البصرية، فمشى في تلك المدينة كلها وطاف بها فلم يجد أمرا على خلاف ما كان يعتقده، ولا أنكر من أمرها شيئا، وصادف الألوان على نحو صدق الرسوم عنده، التي كانت رسمت له بها، غير أنه في ذلك كله حدث له أمران عظيمان، أحدهما تابع للآخر، وهما: زيادة الوضوح والانبلاج، واللذة الطبيعية.»