Продолжая использовать сайт, вы даете свое согласие на работу с этими файлами.
رقص صوفي
| |||||
---|---|---|---|---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
جزء من سلسلة مقالات حول |
الثقافة الإسلامية |
---|
الرقص
|
المسرح
|
الرقص الصوفي هو نوع من أنواع الذكر عند متبعي الطريقة الصوفية. يسمى أحياناً رقص سماع، ويكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به من يسمون دراويش بهدف الوصول إلى مرحلة الكمال. أغلب ممارسي هذه الطقوس هم من اتباع الطريقة المولوية، ويهدفون إلى كبح شهوات النفس والرغبات الشخصية عبر الاستماع إلى الله والموسيقى والتفكر في الله والدوران حول النفس الذي أتى مفهومه من خلال دوران الكواكب حول الشمس.
يعمد المتصوفون إلى تنظيم رقصات يرتدون فيها تنانير واسعة، ويقومون بحركة دورانية، يقولون إنها جزء من «مناجاة الخالق.» يعتبر راقصو التنورة أن في دورانهم «تجسيدا للفصول الأربعة،» وأن الصلة بين العبد وخالقه تنشأ عندما يقوم الراقص أو اللفّيف، برفع يده اليمنى إلى الأعلى وخفض اليسرى إلى الأسفل متخففا من كل شيء بقصد الصعود إلى ربه. ففي وقت يعتبر فيه القائمون على تلك الرقصة بأن ارتباط التنورة بالدين ناتج عن الحركة الدورانية تلك التي يكون فيها الراقص على اتساق مع حركة الكون، ويقول رجال الدين إن الرقص، والتصفيق، والتمايل لا أصل له في الشرع إطلاقا.
الرقص والجسد
يقول ابن سينا في هذا المجال لقد هبطت النفس إلى هذا العالم وسكنت الجسد فلابد ان تحن وتضطرب وتخلع عنها سلطان البدن وتنسلخ عن الدنيا لتصعد إلى العالم الأعلى وتعرج إلى المحل الارفع. حيث يعتبر البدن شـر، لانه مـادي كثيـف وتحررالإنسان من شهوات البدن ليس عنده الا سعيا للنفس إلى الفكاك من إسارها بعد أن غشيها البدن بكثافته. وهكذا يقول (ييتس 1865) (والآن لعلني أذوي وأصبح الحقيقة) حيث يعتبر المتصوفة فناء الجسد، حقيقة الحقائق.وما يمارس على الجسد من مجاهدات ورياضات تفضي إلى رقة القلب ورهافة الحواس، كما يفعل المتصوفة وجدا لسماع، أو أية عذوبة ذو جمال، أو يهتز وجدا عند سماعة آية من القرآن وقد يسقط مغشيا عليه.
المولوية
المولوية «الدراويش» هي إحدى الطرق الصوفية التي تميزت بفنون الرقص والموسيقى، أسسها جلال الدين الرومي في مدينة قونية التركية في القرن الثالث عشر ميلادي، وأتباع هذه الطريقة يسمون بالراقصين الدراويش. ويجب أن يصاحب أدائهم للرقص آيات وإبتهالات من ذكر الحكيم. وكانت حلقات الذكر المولوية تقام في مساجد أنشأت خصيصاً لهذه الطريقة. يشارك الدراويش بإحياء المناسبات الدينية مثل ذكرى المولد النبوي، وليلة الاسراء والمعراج وغيرها من المناسبات الدينية، ولكل مناسبة من هذه المناسبات أناشيدها الخاصة بها وادعيتها.وقد شارك في بعض منها شمس فريدلاندر الاستاذ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤلف كتاب «دوامة الدراويش» عند زيارته إلى قونية.
الأزياء
الأزياء التي يرتديها الدراويش الراقصون ترمز لعناصر مختلفة في شكلها ولونها. فالأبيض يرمز للكفن، والأسود للقبر، أما القلنسوة اللباد فترمز إلى شاهدة القبر، والدورات الثلاث حول باحة الرقص ترمز إلى المراحل الثلاث في التقرب إلى الله وهي: العلم الرؤية والوصال.
أدلة الصوفية على جواز الرقص
استدلالهم بقوله تعالى في سورة الكهف: (إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض). واستدلالهم بقوله تعالى للنبي أيوب: (اركض برجلك).
كما يستدل البعض بحديث (إن جعفر بن أبي طالب رقص بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له: أشبهت خَلقي وخٌلقي) وهذا الحديث بزيادة الرقص المزعوم فيه منكر لا يصح فقد رواه البيهقي في السنن الكبرى (10/226) وفي الآداب له أيضا (921) وأحمد في المسند 1/108 والبزار في المسند 3/220 رقم 2609_ زوائده _ ولفظ البيهقي: (أتينا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا- المتكلم علي وهو راوي الحديث- وجعفر وزيد، فقال لزيد: أنت أخونا ومولانا، فحجل. وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخٌلقي، فحجل وراء حجل زيد، وقال لي: أنت مني وأنا منك فحجلت وراء حجل جعفر) وقال البيهقي - شارحاً الحديث-: ((والحجل: أن يرفع رجلا ويقفز على الأخرى من الفرح، فإذا فعله الإنسان فرحا بما آتاه الله من معرفته أو سائر نعمه فلا بأس، وما كان فيه تثن وتكسّر حتى يباين أخلاق الذكور فهو مكروه لما فيه من التشبه بالنساء)) ((الآداب)) ص422.
إن الصحابة الثلاثة: عليًا، وزيدًا، وجعفرًا، رضي اللَّه عنهم، لم يثبت أنهم حجلوا وراء بعضهم والنبي (صلى الله عليه وسلم) جالس، وأثبتنا أن هذا الحجل افتراءٌ عليهم، ولقد جاءت السنة الصحيحة المطهرة تثبت لهؤلاء الصحابة مناقبهم من غير فرية الحجل. وإلى القارئ الكريم هذه القصة الصحيحة التي تبيّن ذلك: فقد أخرج الإمام البخاري في «صحيحه» (7/570- فتح) (ح4251) من حديث البراء رضي اللَّه عنه قال: لما اعتمر النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا: هذا ما قضى عليه محمد رسول الله، قالوا: لا نقر لك بهذا، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئًا، ولكن أنت محمد بن عبد الله. فقال: «أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله». ثم قال لعلي: «امح رسول الله». قال علي: «لا والله لا أمحوك أبدًا». [فقال رسول الله (صلى الله علييه وسلم): «أرني مكانها»، فأراه مكانها، فمحاها](1). فكتب: هذا ما قاضى محمد بن عبد الله لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القِراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحدٍ إن أراد أن يتبعه، وأن لا يمنع من أصحابه أحدًا إن أراد أن يقيم بها، فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليًا فقالوا: قل لصاحبك: اخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) فتبعته ابنة حمزة تنادي: يا عمّ، يا عمّ، فتناولها عليٌّ فأخذ بيدها وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك فحملتها، فاختصم فيها علي، وزيد، وجعفر، فقال علي: أنا أخذتها وهي بنت عمي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) لخالتها، وقال: «الخالة بمنزلة الأم». وقال لعلي: «أنت مني وأنا منك». وقال لجعفر: «أشبهت خَلقي وخُلقي». وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا». وقال عليّ: «ألا تتزوَج بنت حمزة؟» قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة
كما يقول بعض أهل التصوف (إنّهم إذا دخلوها أمر الله مناديا ينادي: يا داود، أرق على كرسيّك، وأسمع النّاس ساعة ليستريحوا من شدّة تعبهم، فيصعد داود على كرسيه فيقرأ لهم ويسمع الناس أصواته الطيبة وأطرابه المستلذة، فيصعد المحبّون إلى سطوح قصورهم: فهذا يصرخ، وهذا يقول: الله.. الله، وهذا يقول: أنت.. أنت، فيقول الله لملائكته: يا ملائكتي أما ترون، أما ترون المحبين في سماعهم).
استدلالهم على تقطيع ثيابهم عند الرقص بفعل النبي سليمان كما في قوله تعالى: ((ردّوها عليّ، فطفق مسحا بالسوق والأعناق)) قال القرطبي: وقد استدل الشبلي وغيره من الصوفية في تقطيع ثيابهم وتخريقها بفعل سليمان هذا: ((ردّوها عليّ، فطفق مسحا بالسوق والأعناق))
استدلالهم بحديث (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يذكرون الله...) الحديث. وأحاديث مثل: (ليس بالكريم من لم يهتزّ عند ذكر الحبيب) (سبق المهتزّون بذكر الله) (يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا).
كما استدل بعضهم بما نقل بعض أهل التفسير أنّ ابن عمر وعروة ابن الزبير وجماعة من الصحابة خرجوا يوم العيد وقاموا يذكرون الله على أقدامهم، فقال بعضهم لبعض أما قال الله: ((يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم)) فقاموا يذكرون الله على أقدامهم.
آراء الفقهاء المعارضين
قال الإمام القرطبي عند تفسيره لقول الله في سورة لقمان: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (1وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19))) استدل العلماء بهذه الآية على ذم الرقص وتعاطيه. قال الإمام أبو الوفاء ابن عقيل: قد نص القرآن على النهي عن الرقص فقال ((ولاتمش في الأرض مرحا)) وذم المختال والرقص أشد المرح والبطر.
جعل محمد تقي الدين الهلالي التقرب إلى الله بالرقص من البدع الحقيقية، فقال في الفصل الثالث من الحسام الماحق: (فدخل في ذلك البدع الحقيقية، كالتقرب إلى الله بالرقص، وقرع الطبول ونحو ذلك).
قال الإمام الصنعاني: وأما الرقص والتصفيق فشأن أهل الفسق والخلاعة لا شأن من يحب الله ويخشاه.
اقرأ أيضاً
وصلات خارجية
- "نجوم المهتدين في دلائل الاجتماع للذكر على طريقة المشايخ المتأخرين برفع الأرجل من الأرض والاهتزاز شوقا لرب العالمين"
- رقص سماع ورقص صوفي
- منظمة الرقص الصوفي المالاوية
- احتفال السماع المالاوي
- DankPhotos.com: دراويش يرقصون رقصاً صوفياً
- دراويش نقشبنديين
المتصوفة | ||
---|---|---|
المفاهيم | ||
الأوراد | ||
الورادات | ||
المخالفات | ||
المناسبات | ||
الفنون والعلوم | ||
الأماكن والأدوات | ||