Мы используем файлы cookie.
Продолжая использовать сайт, вы даете свое согласие на работу с этими файлами.

تشيخ مناعي

Подписчиков: 0, рейтинг: 0
Large lymphocyte-8.JPG

التَشَيُّخ المَنَاعِيّ (بالإنجليزية: Immunosenescence)‏ هو مُصطلح يشير إلى التَدَهور التدريجيّ للجهاز المَناعيّ نتيجة التقدّم بالعمر. ويؤثّر على استطاعة الجسم للاستجابة إلى العَدوى وعلى تطوير الذاكرة المناعيّة طويلة الأمَد، خاصّة بواسطة التلقيح. يعدّ عَوَز المَناعة المتعلِّق بالعمر واسع الانتشار ويوجد عند الأنواع (المَخلوقات) قصيرة وطويلة العمر كتابِعٍ لعمرها النسبيّ إلى مَأْموليّة الحَياة (متوسط العمر المتوقَّع) أكثر منه إلى العمر الزَّمَنيّ. يعتبر عامِلًا رئيسيًّا مُساهِمًا في زيادة تواتُر المَراضَة والوفيّات عند الكبار في السن.

لا يعتبر التشيّخ المناعيّ ظاهِرة عشوائيّة مُتلِفة، بل يعتبر تكرارًا عَكسيًّا لنمط تَطَوُّرِيّ وتخضع معظم المُتَثابِتات (parameters) المتأثّرة به لتحكّمٍ جينيّ (وِراثيّ). ويمكن تصوُّرها أحيانًا كنتيجة للتحدٍّ المستمر في التعرُّض الحَتمِيّ للعديد من المُسْتَضِدَّات مثل الفيروسات والبكتيريا.

نظرة عامة على انحطاط الوظيفة المناعية المتعلق بالعمر

إنّ التشيّخ المناعيّ حالة متعددة العوامِل تؤدّي إلى مشاكل صحية مَرَضيّة مُعتَدّة (هامّة) عديدة عند الأشخاص المُسنِّين، وفيما يلي قائمة ببعض التغيّرات البيولوجيّة المعتمدة على العمر الّتي تساهم في حدوث التشيّخ المناعي:

مع تقدُّم العمر، هناك انحطاط في إنتاج كلٍّ من اللِّمْفاوِيَّات السَاذَجة (naive) الجَديدة والأَهْلِيَّة الوظيفيّة للخَلاَيا الذاكِرَة. وساهَم هذا الأمر بزيادة تكرار ووَخامَة أمراض كالسرطان والاضطرابات الالتهابيّة المُزمِنة والعَداوى الاختراقيّة وأمراض المَناعَة الذاتيّة. إنّ مُشكلة العَداوى عند المُسِنِّين هي أنّهم كثيرًا ما يُبدون أعراضًا وعَلامات غير نوعيّة، وغالبًا ما تكون الأدلّة على عدوى بُؤْرِيّة غائِبة أو مَحجوبة من قِبَل حالَة مُزمِنة دَفِيْنة. وهذا يُصَعِّب التشخيص وبالتالي يُصَعِّب العِلاج.

بالإضافة إلى التغيّرات في الاستجابات المَناعيّة، تُكَرَّس التأثيرات النَافِعة للالتهاب لاستِعدال العوامِل الخطيرة والمؤذية في بداية الحياة وتصبح مُضِرّة في أواخِر سِن البُلوغ في فترة لا يتوقعها التطور إلى حد كبير وذلك وفقًا لنظريّة مُناهَضِة تعدد النمط الظاهري للتشيّخ. علاوةً على ذلك، يجب مُلاحظة أنّ التغيّرات في الحَيِّز اللِّمْفَانِيّ ليست المسؤول الوحيد عن الخَلَل الوظيفيّ للجِهاز المَناعيّ عند المُسِنِّين. ولوحِظَ أنّ إنتاج الخلايا النِقَوِيَّة لا يَنحَطّ مع التقدّم بالعمر، وتصبح البَلاَعِم أقلّ تنظيمًا كنتيجة للتغيّرات البيئيّة.

خلل التنظيم الوظيفي للخلايا التائية كمعلم حيوي للتشيخ المناعي

تتأثَّر القدرة الوظيفيّة للخلايا التائيّة بتأثيرات التشيّخ. في الواقع، تكون التبدُّلات المتعلقة بالعمر جَليَّة في كلّ مراحل تطوُّر الخلايا التائيَّة، ممّا يجعلها عاملًا هامًّا في حدوث التشيُّخ المَناعيّ. بعد الولادة، يبدأ انحطاط وظيفة الخلايا التائيَّة بأَوْب (تغيّر ارتداديّ) مُتَرَقٍّ للغدّة الزعتريّة، والّتي هي العضو الأساسيّ لنضوج الخليّة التائيّة بعد أن تُهاجِر الخلايا الطَليعيّة من نقي العظم. يُسَبِّب هذا النقص المُتعلِّق بالعمر لحجم الظِهارة الزعتريّة استنزافًا لعدد الخلايا الزعتريّة (كالخلايا التائيّة غير الناضجة)، وبالتالي تراجُع خَرج الخلايا التائيَّة الساذَجة المُحيطيّة. عندما تنضج الخلايا التائيَّة وتذهب للدوران المُحيطي، تستمر بالخضوع لتغيّرات مؤذية متعلّقة بالعمر بالترافق مع أَوْب زعتريّ متعلِّق بالعمر أيضًا، ويتبعها نقص متعلِّق بالعمر في خرج الغدّة الزعتريّة للخلايا التائيَّة الجديدة، وهذا يترك الجسم خاليًا من الخلايا التائيَّة العَذْراء، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض المُعدية وغير المُعدية. تتضمّن مُكوِّنات الخليَّة التائيّة المتعلِّقة بالتشيّخ المناعيّ:

المراجع


Новое сообщение